النقاط الرئيسية:

  • إسرائيل تنفذ ضربات جوية لليوم الثاني على التوالي جنوب غرب سوريا.

  • الضربات جاءت بعد تصاعد الاشتباكات بين الدروز وقوات الحكومة في السويداء.

  • رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس أكدا أن الضربات تهدف لحماية الدروز.

  • إسرائيل تعتبر وجود قوات الحكومة السورية انتهاكًا للاتفاق حول نزع السلاح قرب حدودها.

  • الشيخ حكمت الحاجري اتهم القوات السورية بانتهاك الهدنة ودعا للمقاومة.

  • الحكومة السورية أعلنت وقف إطلاق نار مشروط، وأمرت الشرطة العسكرية بالانتشار في السويداء.

  • قتال عنيف منذ الأحد بين جماعات درزية ومقاتلين بدو أدى إلى سقوط عشرات القتلى.

  • زعيم روحي درزي يصرح: “نتعرض لحرب إبادة شاملة”.

  • الجيش السوري دخل السويداء صباحًا بالدبابات واستمر بإطلاق النار.

  • المعارضة تتهم النظام بفرض اتفاق دخول الجيش بالقوة.

  • إسرائيل تربط تدخلها بما وصفته بـ”التحالف الأخوي العميق” مع دروزها داخل إسرائيل.

نفذت إسرائيل لليوم الثاني على التوالي ضربات جوية استهدفت قوات الحكومة السورية في مدينة السويداء جنوب غربي سوريا، متوعدة بحماية الدروز وضمان بقاء المنطقة منزوعة السلاح، في ظل تصاعد الاشتباكات قرب الحدود الإسرائيلية.

ما الذي حدث في السويداء منذ بداية التصعيد؟

بدأت الاشتباكات يوم الأحد بين جماعات مسلحة درزية ومقاتلين من البدو في محافظة السويداء، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين ومقتل العشرات. واستمر القتال حتى يوم الثلاثاء، حيث أفاد مراسل “رويترز” بسماع أربعة انفجارات في السويداء ورؤية دبابة متضررة يجري سحبها. وشوهدت جثث ثلاثة قتلى في الشوارع، كما سُمع دوي إطلاق نار متقطع في المدينة ذات الأغلبية الدرزية.

ما هو موقف إسرائيل من التطورات؟

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس في بيان مشترك إنهما أمرا الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات استباقية على مواقع النظام السوري، بما في ذلك دبابات وأسلحة نُقلت إلى السويداء، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا لإسرائيل.

وأضاف البيان: “إسرائيل ملتزمة بمنع إيذاء الدروز في سوريا، نظرًا للتحالف الأخوي العميق الذي يجمعنا بدروزنا في إسرائيل”. وأكد أن نشر قوات النظام السوري في الجنوب يشكل خرقًا واضحًا لسياسة نزع السلاح المفروضة على المنطقة القريبة من الحدود.

كيف ردت القيادة الدينية الدرزية في سوريا؟

في بيان مكتوب صباح الثلاثاء، أعلنت القيادة الروحية الدرزية أنها وافقت على دخول القوات السورية إلى مدينة السويداء لوقف نزيف الدم، ودعت الجماعات المسلحة إلى تسليم أسلحتها والتعاون مع القوات القادمة.

لكن بعد ساعات، ظهر الشيخ حكمت الحاجري، أحد أبرز الزعماء الروحيين المعارضين للحكومة، في تسجيل مصور، قال فيه إن البيان “فُرض عليهم من دمشق” وإن القوات الحكومية “نقضت الاتفاق وأطلقت النار على السكان”.

وأضاف: “نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة”، داعيًا أبناء الطائفة الدرزية إلى التصدي للهجوم بكافة الوسائل المتاحة.

كيف تفاعلت الحكومة السورية مع الأزمة؟

أعلن وزير الدفاع السوري مرحف أبو قصره في بيان أن وقف إطلاق النار ساري المفعول، وأن القوات الحكومية لن تطلق النار إلا في حال تعرضها لهجوم. وأضاف أن الشرطة العسكرية ستنتشر في مدينة السويداء لضبط سلوك القوات ومعاقبة المخالفين، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سانا.

رغم ذلك، قال مراسل “رويترز” إن دبابات وشاحنات ودراجات نارية تابعة للجيش السوري دخلت أحياء من مدينة السويداء صباح الثلاثاء واستمرت بإطلاق النار على الأحياء السكنية.

كما أفادت “رويترز” برؤية رجال يرتدون الزي العسكري يقومون بإحراق ونهب المنازل والمتاجر، بما في ذلك متجر لبيع الكحول.

ما هو السياق السياسي الأوسع لهذا التصعيد؟

يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه الرئيس المؤقت أحمد الشرع صعوبات في بسط نفوذه على الجنوب السوري بعد إطاحته ببشار الأسد في ديسمبر الماضي. ورغم تحسن علاقاته بسرعة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن حكومته الإسلامية لا تزال تواجه انعدام ثقة واسع النطاق، خصوصًا من الأقليات بعد مجازر بحق العلويين في مارس.

وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت في مايو الماضي عن محادثات مباشرة بين إسرائيل وسلطات سوريا بشأن الترتيبات الأمنية، إلا أن الاشتباكات الحالية تعكس هشاشة تلك التفاهمات.

من هم الدروز ولماذا يشكلون محور هذا النزاع؟

الدروز طائفة دينية تُعتبر فرعًا من الإسلام، ويعيش أتباعها في سوريا ولبنان وإسرائيل. ويشكلون أقلية مهمة سياسيًا وديموغرافيًا، وتحرص إسرائيل على تقديم نفسها كحامية لهم ضمن سياستها الخارجية، ما يضيف بُعدًا طائفيًا للأزمة الحالية.

Share.

Leave A Reply