النقاط الرئيسية:

  • موظفون يحتجون داخل مؤتمرات تقنية كبرى ضد التعاون مع الحكومة الإسرائيلية.

  • طرد موظف من شركة مايكروسوفت بعد اقتحامه المنصة خلال كلمة تنفيذية.

  • تعزيز أمني غير مسبوق في مؤتمر “جوجل آي/أو” تضمن تفتيش دقيق للحقائب.

  • تصاعد التوترات السياسية منذ أحداث غزة في أكتوبر 2023.

  • ازدياد العقود الدفاعية بين شركات الذكاء الاصطناعي والحكومات.

  • قيود داخلية جديدة على نقاشات الموظفين حول النزاعات الدولية.

  • احتجاجات متكررة ضد مشروع “نيمبوس” الخاص بالتعاون التقني مع إسرائيل.

  • تقارير عن حظر إرسال رسائل بريد إلكتروني تحتوي على كلمات مثل “فلسطين” و”غزة”.

  • ارتفاع ملحوظ في ميزانيات الأمن داخل الشركات التقنية الكبرى.

ما الذي يحدث داخل المؤتمرات التقنية الكبرى؟

شهدت المؤتمرات التقنية هذا العام إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة، بالتزامن مع تصاعد التوترات السياسية واحتجاجات الموظفين داخل شركات التكنولوجيا الكبرى.

ففي المؤتمر السنوي لشركة مايكروسوفت، تم طرد موظف من داخل القاعة بعد أن قاطع الكلمة الافتتاحية للمدير التنفيذي جاي باريخ، محتجًا على العقود المبرمة بين الشركة والحكومة الإسرائيلية. وتمكن أفراد أمن، بينهم من كانوا يرتدون ملابس الحضور، من إبعاده سريعًا.

وفي مؤتمر آخر أقيم في مدينة ماونتن فيو، كاليفورنيا، تواجد عشرات الحراس بملابس سوداء عند مدخل القاعة، وقاموا بتفتيش دقيق للحقائب، بما في ذلك مستحضرات التجميل والمنتجات النسائية، وصادروا أدوية تُصرف دون وصفة طبية.

ما العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتوترات الأمنية؟

تزايدت الانتقادات مؤخرًا تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأغراض العسكرية، لا سيما في ظل التقدم السريع لتلك التقنيات وتحولها إلى أدوات حساسة ضمن الصراعات الجيوسياسية. هذا التوتر دفع شركات إلى مراجعة سياساتها السابقة بشأن حظر استخدام تقنياتها في الأغراض الحربية.

شركات عديدة، من بينها شركات عملاقة، عقدت صفقات مع وزارات دفاع وهيئات أمنية لتقديم خدمات ذكاء اصطناعي، ما أثار غضبًا واسعًا داخل صفوف الموظفين.

كيف تعاملت الشركات مع احتجاجات موظفيها؟

في واقعة أخرى خلال نفس المؤتمر، قاطع موظف آخر المدير التنفيذي ساتيا ناديلا، قائلاً: “ساتيا! لماذا لا تعرض كيف أن مايكروسوفت تقتل الفلسطينيين؟”، وأضاف موظف ثالث: “كعامل في الشركة، أرفض أن أكون شريكًا في هذه الإبادة الجماعية. حرروا فلسطين!”، وقد تم فصل كلا الموظفين بعد الحادثة.

وسبق أن تعرضت فعاليات داخلية لمايكروسوفت للاحتجاج، حيث اقتحم موظفون سابقون احتفال الذكرى الخمسين للشركة في إبريل، ووجهوا انتقادات إلى مدير الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان، واصفين إياه بـ”تاجر الحرب”.

ما هو مشروع نيمبوس ولماذا يثير الجدل؟

يتعرض مشروع “نيمبوس”، وهو عقد ضخم لتوفير خدمات الذكاء الاصطناعي لصالح إسرائيل، لانتقادات واسعة من قبل موظفي الشركات الكبرى. وخلال مؤتمر سابق، احتج العشرات خارج مقر الفعالية، ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”لا تبيعوا الدماء”.

كما طُرد أحد موظفي “جوجل” خلال كلمة لأحد المدراء في نيويورك بعدما صرخ قائلاً: “أرفض تطوير تقنية تساهم في إبادة الشعوب”، وتم فصله لاحقًا.

هل تفرض الشركات قيودًا على حرية التعبير الداخلي؟

بحسب وثائق وتسريبات داخلية، حاول موظفو مايكروسوفت إرسال رسائل بريد إلكتروني تحتوي على كلمات مثل “غزة” و”فلسطين”، لكنهم تفاجؤوا بعدم وصولها، ما أثار مخاوف بشأن وجود رقابة داخلية. الشركة ردّت بأنها تتخذ إجراءات للحد من الرسائل الجماعية الضخمة التي لم يطلبها بعض الموظفين.

كما أضافت “جوجل” مؤخرًا مواضيع جديدة إلى قائمتها المحظورة على النقاش الداخلي، من بينها النزاعات الدولية والسياسات الوطنية.

ما هي الإجراءات الأمنية الجديدة المتبعة؟

تشهد فعاليات هذه السنة تعزيزات أمنية غير مسبوقة، تشمل وجود عناصر أمن بلباس مدني داخل الحضور، وفق ما أفاد به كينيث بومبايس، مدير شركة متخصصة بالأمن والحماية. وأوضح: “هناك الكثير مما يجري خلف الكواليس ولا يلاحظه الناس، وهذا أمر جيد”.

كما رفعت بعض الشركات من ميزانياتها الأمنية، فقد زادت تكلفة الحماية الشخصية للمدير التنفيذي لشركة كبرى بنسبة 22% خلال عام 2024، لتصل إلى أكثر من 8 ملايين دولار. كما أشارت تقارير إلى أن 12 شركة من كبرى شركات المؤشر المالي رفعت نفقاتها الأمنية مؤخرًا.

ما الذي يدفع الشركات إلى هذه المستويات من الحذر؟

يرى خبراء أن السبب الرئيسي هو السباق المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت تقنيات تكنولوجييا مستهدفة من قبل أطراف خارجية، ما يجعلها عرضة للتهديدات الأمنية، سواء عبر الاحتجاجات أو الهجمات السيبرانية أو حتى الحملات الإعلامية.

وقال ريتشارد دوسيت، مدير علاقات العملاء في شركة أمنية، إن الأشهر الستة الماضية شهدت زيادة كبيرة في طلبات توفير الحماية للمؤتمرات والفعاليات، بسبب “تصاعد الاحتجاجات والاضطرابات المدنية، خصوصًا داخل الشركات الكبرى”.

Share.

Leave A Reply