النقاط الرئيسية:
-
وزارة التراث الثقافي الإيرانية تدرج تسجيل “سور جرجان العظيم” عالمياً على جدول أعمالها.
-
دارابي: التسجيل العالمي لا يمنح فقط شرفاً رمزياً بل يعزز السياحة، الاقتصاد، والحماية الدولية للآثار.
-
السور بُني قبل سور الصين العظيم ويبلغ طوله 195 كيلومتراً.
-
سيتم البدء في حفريات أثرية جديدة لاستكمال ملف التسجيل في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
-
27 تراثاً مادياً، غير مادي وطبيعياً بانتظار التسجيل العالمي من إيران.
-
محافظة “كلستان” في بؤرة خطة خمسية لتعزيز التراث، السياحة، والصناعات اليدوية.
-
دارابي: برج “قبة كاووس” المسجّل لدى اليونسكو لا يخص إيران فقط بل يخص الإنسانية جمعاء.
-
سور جرجان يلقب بـ”الحية الحمراء” وتم بناؤه من الطين والطوب المفخور ويضم بنى هندسية مائية متقدمة.
-
السور من إنجازات الإمبراطورية الساسانية ويشهد على مهاراتها العسكرية والهندسية.
أكدّ مساعد وزير التراث الثقافي الإيراني للشؤون الثقافية، علي دارابي، أن الوزارة وضعت تسجيل “سور جرجان العظيم” في قائمة التراث العالمي على جدول أعمالها، مشيراً إلى أن هذا التسجيل “ليس فقط شرفاً رمزياً، بل يرتبط بحماية الآثار، وتنمية السياحة، وازدهار الأعمال، وتعزيز التفاعل الثقافي الدولي”.
ما هي أهمية تسجيل سور جرجان في قائمة التراث العالمي؟
قال دارابي خلال ندوة تخصصية بعنوان “قدرات التسجيل العالمي لسور جرجان العظيم”، والتي أقيمت يوم الخميس في مدرسة “تقوي” بمدينة جرجان، إن السور يُعدّ من الطاقات النادرة في إيران، ويعود بناؤه إلى ما قبل بناء سور الصين العظيم، ويمكن أن يفتح الطريق أمام جذب مليارات الدولارات في الحركة السياحية والاقتصادية.
هل هناك خطوات عملية لتسجيل السور عالمياً؟
نعم، أعلن دارابي عن بدء حفريات أثرية جديدة لاستكمال ملف تسجيل سور جرجان، قائلاً: “نبذل أفضل جهد ممكن لتقديم الملف إلى اليونسكو والدفاع عنه خلال السنوات القادمة”.
وأشار إلى أن إيران لديها حالياً 27 ملفاً لتراث مادي، غير مادي وطبيعي في قائمة الانتظار لتسجيلها في التراث العالمي.
كيف ترى وزارة التراث الثقافي مستقبل محافظة كلستان؟
أوضح دارابي أن الوزارة أعدّت برنامجاً لمدة خمس سنوات لتطوير ثلاثة مجالات رئيسية تشمل: التراث الثقافي، السياحة، والصناعات اليدوية، في 31 محافظة إيرانية، مضيفاً أن محافظة كلستان -بفضل إمكانياتها الطبيعية والتاريخية والثقافية- تقع في بؤرة هذه الخطة.
وأضاف: “برج قبة كاووس المسجّل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، لا ينتمي فقط إلى محافظة كلستان أو إيران، بل هو ملك للإنسانية جمعاء”. وأكد أن الأعمال المسجلة عالمياً تحظى بالحماية الدولية ضد أي هجوم أو دمار وفقاً للاتفاقيات والبروتوكولات الدولية.
ما الذي يميز سور جرجان مقارنة بباقي الأسوار القديمة في العالم؟
يُعد سور جرجان من أكثر الإنجازات الهندسية شهرة التي شيدها البشر في القرون الماضية، إلى جانب سور الصين العظيم وسور هادريان في شمال إنجلترا.
ولكنه يتفوق على العديد من هذه المعالم من حيث الحجم، إذ يبلغ طوله 195 كيلومتراً، ما يجعله ثاني أطول سور قديم بعد سور الصين، متقدماً على سور هادريان وسور أنطونين.
ما أصل بناء سور جرجان وما خصائصه المعمارية؟
يمتد سور جرجان بين بحر قزوين وجبال ألبرز، وكان يهدف لحماية حدود الإمبراطورية الساسانية من غزوات “الهيفثاليين” المعروفين باسم الهياطلة أو “الهون البيض”.
وتُرجح مصادر كثيرة أن بناء السور يعود إلى القرنين الخامس أو السادس الميلادي، في عهد الملك الساساني الكبير كسرى الأول.
السور، المعروف أيضًا باسم “السور الأحمر” أو “الحية الحمراء”، يتميز بتركيبته الإنشائية المعقدة، حيث احتوى على قنوات مائية خاصة تم حفرها على طول المسار لتوفير المياه اللازمة لصناعة الطوب، واستُخدمت قناة سد گرکز التي لا تزال بقاياها موجودة حتى اليوم بطول 700 متر وارتفاع 20 متراً.
ما القيمة الحضارية لسور جرجان في السياق العالمي؟
وفقًا لتقارير اليونسكو، يُعد سور جرجان وشبكته العسكرية المحيطة به دليلاً نادراً على كفاءة التنظيم العسكري والهندسي في العصر الساساني. كما يسلط الضوء على مدى امتداد الإمبراطورية من بلاد ما بين النهرين حتى شبه القارة الهندية، وأهمية الدفاع الحدودي في ازدهار واستقرار الداخل.
هذه المعالم، بما تحمله من حجم وأهمية تاريخية وهندسية، ذات دلالة عالمية، وتُعتبر من المحاور الرئيسية لتعزيز ثقافة التعايش وحماية الإرث البشري المشترك.
خاتمة:
يدخل سور جرجان العظيم السباق الدولي للتسجيل في قائمة التراث العالمي، في خطوة طموحة قد تُعيد تسليط الضوء على حضارة الإمبراطورية الساسانية، وتُعيد لمحافظة كلستان مكانتها كمركز سياحي وثقافي عالمي.