النقاط الرئيسية:
-
الشباب يواجهون تحديات اقتصادية غير مسبوقة مقارنة بجيل آبائهم.
-
راشيل رودجرز، مؤلفة كتاب Future Millionaire، تدعو كل مراهق لإطلاق مشروع جانبي.
-
برامج مثل البودكاست HerMoney تساعد على توعية الجيل الجديد بأساليب الاستقلال المالي.
-
40% من الجيل زد يشعرون بتأخرهم في الادخار للتقاعد.
-
الدعوة لاعتبار كل شاب “أصل” يمكن تنميته واستثماره عبر المهارات والمواهب الطبيعية.
-
بناء عقلية المليونير يتطلب قرارات تُحرر الوقت والطاقة، وليس مجرد العمل بوظيفة تقليدية.
-
تعلم ريادة الأعمال من سن مبكر يفتح أبواب الاستقلال المالي.
-
مفهوم “أدب وثقافة” يندمج في هذه العملية لتوسيع مدارك الشباب وتحفيز التفكير النقدي.
لماذا لا تكفي الوظيفة التقليدية للمراهقين اليوم؟
أكدت راشيل رودجرز، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة Hello Seven ومؤلفة كتاب Future Millionaire: A Young Person’s Step-by-Step Guide to Making Wealth Inevitable، خلال استضافتها في بودكاست HerMoney الذي تقدمه جين شاتزكي، أن النموذج التقليدي للنصائح المالية مثل “ادرس، احصل على وظيفة، اشترِ منزلاً” لم يعد كافياً.
رودجرز صرّحت: “جيل زد لا يعيش نفس جودة الحياة التي عاشها آباؤهم، رغم ارتفاع المداخيل الاسمية، إلا أن القوة الشرائية انخفضت بسبب التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة”.
وأضافت: “واحد من كل ثلاثة بالغين بين 18 و34 عاماً لا يزالون يعيشون مع ذويهم، وهذا يُظهر أن الاكتفاء بالوظيفة لم يعد يُجدي”.
كيف يمكن للشباب تعلم ريادة الأعمال مبكراً؟
تؤمن رودجرز بأن على كل شاب التفكير بعقلية المالك والمستثمر، وأن يعتبر نفسه “أصلًا” يمكن تطويره. وأوضحت: “أطفالي يتعلمون كيفية الحصول على أول وظيفة، ثم استخدام بعض الأرباح للبدء في مشروع جانبي أو استثمار”.
ضربت مثالاً بابنتها التي تبيع منتجاتها الفنية من الحقائب والأقراط المصنوعة يدوياً لأصدقائها وأفراد العائلة. وقالت: “ابدأ من مهاراتك الطبيعية، وابحث في شبكتك الاجتماعية والعائلية عن من يمكنه الاستفادة من تلك المهارات”.
هل يجب أن يصبح كل شخص رائد أعمال؟
في حوارها مع شاتزكي، أجابت رودجرز بحزم: “نعم. ريادة الأعمال هي وسيلة لتحقيق الحرية”.
وأضافت: “الموهبة والفضول والأفكار الخلاقة هي الأصول الحقيقية التي يمتلكها الشباب، وعلينا تشجيعهم على استثمارها”.
كيف نغرس قرارات “مليون دولار” في عقول الشباب؟
تحدثت رودجرز عن أهمية اتخاذ قرارات استراتيجية تحرر وقت الشاب وطاقته للتركيز على أهدافه.
وأشارت إلى أن “قرار مليون دولار” يمكن أن يكون بسيطاً مثل تغيير طريقة التفكير من “لا أعرف كيف أبدأ” إلى “سأتعلم كيف أبدأ”.
وشددت على ضرورة طرح الأسئلة الصحيحة: “هل لديك صديق رائد أعمال؟ هل تعرف شخصاً من عائلة والدَيك لديه مشروع؟ هل يمكنك قراءة كتاب عن ريادة الأعمال؟”
هذا النوع من التفكير، بحسب رودجرز، “هو ما يدفع المراهقين خطوة أقرب نحو بناء الثروة وتحقيق الاستقلال المالي”.
ما العلاقة بين ريادة الأعمال و”أدب وثقافة” الشباب؟
دمج عناصر أدب وثقافة في هذه الرحلة لا يقتصر فقط على التعبير أو الإبداع، بل يُنمّي مهارات التفكير النقدي، والتواصل، وفهم الأسواق من منظور ثقافي وشخصي أعمق.
فكل مشروع جانبي يعتمد على قصة، وكل قصة تحتاج لصوت وهوية — وهذا ما تمنحه الثقافة والأدب للشباب.
خلاصة:
في زمن تغيرت فيه قواعد الاقتصاد، تدعو راشيل رودجرز الأسر والمجتمعات إلى إعادة تعريف النجاح المالي من خلال دعم الأعمال الجانبية للمراهقين، وتغذية روح ريادة الأعمال منذ سن مبكرة. فالتعليم المالي الحديث لا يبدأ من فتح حساب توفير فقط، بل من فهم الذات، واستثمار القدرات، وتبني عقلية “المليونير المستقبلي”.