السودان- نفى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأنباء المتداولة حول وجود تسوية أو مفاوضات مع قوات الدعم السريع. وفي تصريحات له خلال “مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان” الذي انطلق في مدينة بورتسودان، أكد البرهان أن الحديث عن دعوة لعقد مؤتمر للقوى السياسية غير صحيح. وأوضح أن الجيش السوداني ماضٍ في القضاء على التمرد الذي وصفه بـ “التمرد الإرهابي” بقيادة قوات الدعم السريع، وأضاف أنه “باب التوبة مفتوح أمام كل من وضع السلاح وجنح للسلم”.
البرهان شدد على أنه لا تسوية مع أي جهة سياسية، وأن ما يشاع في هذا الشأن عارٍ تمامًا عن الصحة. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان الجيش السوداني استعادة السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة بولاية سنار، والتي شهدت معارك ضارية مع قوات الدعم السريع. وقد وصف البرهان هذه الاستعادة بأنها خطوة هامة في مسار القضاء على تمرد الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل عملياته حتى استئصال هذه المليشيا الإرهابية (الإمارات 71).
اشتباكات مستمرة وتطورات ميدانية
في سياق ميداني، شهدت مدينة الفاشر غرب السودان اشتباكات جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حين بدأ سكان ولاية سنار العودة إلى ديارهم بعد استعادة الجيش للسيطرة عليها. وقد أظهرت مقاطع مصورة احتفالات المواطنين بعودتهم، في الوقت الذي بدأ الجيش في توفير الخدمات الإنسانية لهذه المناطق. ووفقًا لمصادر محلية، فإن الجيش نفذ قصفًا جويًا لمواقع الدعم السريع في المناطق المحيطة بمدينة سنجة، وهو ما ساعد في تحقيق هذه السيطرة (الأهرام).
زيارة البرهان إلى أسمرا
في تطور سياسي، توجه البرهان إلى العاصمة الإريترية أسمرا في زيارة رسمية، حيث يعقد مباحثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. تتناول المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتعد هذه الزيارة جزءًا من الجهود السودانية لتوطيد علاقاتها الإقليمية وسط الأزمات الداخلية التي يشهدها السودان.