يتحدث الكثير من الناس عن لعنة الكرة الذهبية التي تصيب اللاعبين بعد الفوز بها فهل ينطبق هذا القول على الفائز الأخير بها وهو كريم بنزيما حيث كشفت مصادر دولية خلال حفل توزيع جوائز “الكرة الذهبية” الذي أقيم قبل أيام وفاز بها اللاعب الفرنسي كريم بنزيما عن تفاصيل عملية التصويت التي جرت في كل دولة.
كيف يجري التصويت؟
تُمنح جائزة “الكرة الذهبية” بناءً على أصوات مائة صحفي، وجميعهم من البلدان التي تم تصنيفها ضمن أفضل مائة موقع في تصنيفات FIFA لكرة القدم، ويتم اختيار أفضل خمسة لاعبين في العالم لموسم 2021-2022 من قبل كل صحفي، ويتم منح هؤلاء اللاعبين الخمسة أعداد معينًا من النقاط ثم يتم بعد ذلك جمع النقاط ويتم تحديد الترتيب النهائي لأفضل اللاعبين في العالم بناءً على العدد الإجمالي للنقاط المكتسبة.
لعنة الكرة الذهبية تصيب رونالدو
من المفارقات أن لاعب كرة القدم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو لم يحصل على صوت واحد من أي من الدول المائة، جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ اللاعب التي ستكون فيها مفارقة، حيث إن اللاعب دائمًا ما يحصل على الأصوات حتى عندما لم يكن هو الفائز بالجائزة وأشارت التقارير أن حدث هذا منذ أكثر من عشر سنوات وهذا يقع تحت مسمى لعنة الكرة الذهبية الذي يتحدث عنه المحللون.
الدول التي لم تدعم بنزيما في عملية التصويت
حصل كريم على أكبر عدد من الأصوات حيث اختارت 97 دولة وضعه في المركز الأول ومع ذلك ذهب الصحفيون من ثلاث دول في اتجاه مختلف واختاروا مواهب أخرى، وأشارت التقارير إلى أن الصحفي المصري الذي تم اختياره للمشاركة في الاستطلاع لم يصوت لكريم بل اختار محمد صلاح كأفضل لاعب في العالم ووضع كريم في المركز الثاني، وكانت السنغال هي الدولة الثانية في القائمة وجاء في ترتيبها وضع ساديو ماني في المركز الأول وكريم في المركز الثاني، بينما الدولة الثالثة التي لم تمنح صوتها لكريم هي سلوفينيا حيث احتل كريم المركز الثالث متخلفًا عن البلجيكي كيفين دي بروين والبولندي روبرت ليفاندوفسكي على التوالي.
لعنة الكرة الذهبية وهل سيتمكن بنزيما من تفاديها ومواصلة نجاحه في المونديال؟
خلال السنوات العشر الماضية والتي شهدت إقامة ثلاث نهائيات لكأس العالم في جنوب إفريقيا (2010) والبرازيل (2014) وروسيا (2018)، لم يتمكن أي لاعب فاز بالكرة الذهبية في نفس العام من قيادة بلاده إلى الفوز في كأس العالم هذا لأنه لم يفز أي لاعب بالكرة الذهبية وكأس العالم في نفس العام وهي من ضمن مفارقات لعنة الكرة الذهبية، هذا يطرح الموضوع مرة أخرى هذا العام، عندما تم اختيار اللاعب الفرنسي كريم بنزيما الفائز بالجائزة، وتحضيره لكأس العالم مع فريق “الديوك” خلال المونديال الذي ستقيمه قطر ابتداءً من الشهر المقبل
وبالحديث عن ليونيل ميسي، الذي يلعب حَالِيًّا مع باريس سان جيرمان وفاز بالكرة الذهبية عام 2010، لم يفز بكأس العالم مع الأرجنتين في نفس العام الذي فاز فيه بالجائزة، ولم يقد كل من كريستيانو رونالدو الفائز بالجائزة عام 2014 ولا لوكا مودريتشا الذي يلعب مع كرواتيا منتخباهما إلى منصة التتويج في مونديال البرازيل 2018.
جدير بالذكر أنه ستكون كل الأنظار على كريم وهو يبذل جهدًا لفك تشابك هذه الشبكة وكسر التعويذة التي أعقبت عددًا من الرياضيين العظماء خلال الوقت الذي أمضوه في التنافس مع منتخباتهم الوطنية على مدار العقد الماضي، ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن الإيطالي فابيو كانافارو، لاعب سابق لريال مدريد كان آخر شخص يفوز بالكرة الذهبية وكأس العالم في نفس الوقت وحقق كانافارو هذا الإنجاز في عام 2006 ومن الملاحظ أنه كان آخر شخص ينجز هذا العمل الفذ.