كرمت مبادرةُ الأعوام الثقافية المهندسَ المعماري الشهير جان نوفيل والشيف آلان دوكاس، وذلك بحضور سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، تقديرًا لدورهما الكبير في تعزيز العلاقات القطرية الفرنسية. ويأتي ذلك في إطار الاحتفاء بخمسين عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين قطر وفرنسا، وتأكيدًا على أهمية العام الثقافي المشترك بين الشعبين وفعالياته التي تطال شتى المجالات ومن ضمنها فن الطهي باعتباره من أبرز الوسائل للتعبير عن التقارب بين البلدين، شعبًا وثقافةً. وجان نوفيل يعدُ من أشهر المعماريين في العالم وهو من مواليد فرنسا عام 1945 بالتحديد في مدينة فومال، وقد نال المعماري العديد من الجوائز نظرًا لإبداعاته الهندسية في مجال المعمار. كما قام بتأسيس العديد من النماذج الناجحة في المجال المعماري.ويعدُ متحف قطر الوطني المستوحى من التكوينات الكريستالية الطبيعية والذي يُعرف باسم وردة الصحراء، من أبرز أعماله المعمارية. أما الشيف الفرنسي العالمي ألان دوكاس الذي يتولى إدارة سلسلة من المطاعم حول العالم، أبرزها في باريس ولندن وموناكو والدوحة، ومنها مطعم إدام، الواقع في الدور الخامس في متحف الفن الإسلامي، فيعدُ واحدًا من الطهاة الذين يقدمون المأكولات الفرنسية المتوسطية الحديثة مع لمسة عربية، ويُعيد تقديم الأطعمة الكلاسيكية الخالدة للمطبخ القطري والإقليمي بصورة مبتكرة وزاخرة بالنكهات، معتمدًا على المكونات المحلية المتوفرة في قطر. متيحًا بذلك مجالًا فريدًا من نوعه للتعريف بالتراث القطري من خلال فن الطهي.
من جهة أخرى، احتفت مبادرة الأعوام الثقافية بإبداعات الفنانة بثينة المفتاح التي تعمل على جدارية معاصرة من الأوبيسون؛ وهي تقنية تاريخية احتفى بها فنانون مثل بيكاسو، ولو كوربوزي، وذلك في حفل أقيم بمدينة أوبيسون المركز الرئيسي لهذه الحرفة وبحضور سعادة د. ناصر الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر في اليونسكو. والعمل الذي قدمته بثينة المفتاح يحملُ اسم «يِّبهم»، والذي يحتفي بالأغنية القطرية التقليدية «توب توب يا بحر» والتي كانت تغنيها النساء على الشاطئ انتظارًا لعودة أزاوجهن وأبنائهن من رحلة الغوص على اللؤلؤ.