كشف مجلس الشيوخ الأميركي عن موافقته بالإجماع -أمس الثلاثاء- على قرار يدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اعتباره مجرم حرب، في اتحاد نادر بالكونغرس الذي يعيش انقساماً شديدا.
ومن شأن القرار الذي قدمه السناتور الجمهوري ليندسي غراهام وقام بدعمه أعضاء بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين- تشجيع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ودول أخرى، على استهداف الجيش الروسي في أي تحقيق قادم بخصوص ارتكاب جرائم حرب خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
وعبر كلمة له ألقاها بقاعة المجلس قبل التصويت فقد أوضح تشاك شومر ،زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ “انضممنا جميعا في هذه القاعة -ديمقراطيين وجمهوريين- للقول أن فلاديمير بوتين لا يمكنه الإفلات من المساءلة عن الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الأوكراني”.
يشار أن روسيا تصف حربها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة” تهدف لنزع سلاح أوكرانيا و”تخليصها من النازية”.
في الوقت الذي يصف بوتين البلاد بأنها مستعمرة أميركية، وأن نظامها دمية يحركها الآخرون ولا تعمل كدولة مستقلة.
وبشأن الأحداث في أوكرانيا لم تسيطر موسكو على أي من المدن الكبرى في البلاد منذ توغلها الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، باستثناء خيرسون. ويعد هذا الهجوم هو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945.
وفي وقت سابق كانت وزارة الخزانة الأمريكية،قد قالت أنها فرضت عقوبات على أشخاص مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب “تمكينهم بوتين من شن الحرب ضد أوكرانيا”.
وقالت وزارة الخزانة عبر بيان لها يأن العقوبات شملت مسؤولين روس و12 عضوا من مجلس الدوما ورجال أعمال وبعض من أفراد عائلاتهم.
وتضمنت العقوبات 3 أفراد من عائلة المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ورجل الأعمال الروسي فيكتور فيكسيلبيرغ بالإضافة لـ 10 أعضاء من مجلس إدارة بنك VTB الخاضع للعقوبات، و 12 عضوا من مجلس الدوما، من بينهم رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين، و غينادي زيوغانوف رئيس الحزب الشيوعي .