قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، بشن حملة مداهمات وتفتيشات لمناطق مختلفة من الضفة الغربية تخللها اعتقال عددا من المواطنين، في الوقت الذي عم الإضراب الشامل القدس المحتلة، وذلك حدادا على روحي الشهيدين كرم قواسمي، ويامن جفال.
وأشار نادي الأسير لمداهمات نفذها الاحتلال في مناطق عديدة بالضفة تخللها اعتقال 16 فلسطينيا من بينهم 5 فتية، حيث تم تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بذريعة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وشهدت محافظة رام الله، اعتقال قوات الاحتلال للأسير المحرر خالد أبو بهاء بعد مداهمة منزله في بيتونيا وتحطيم الأبواب بشكل همجي.
ويعتبر أبو بهاء أحد الأسرى المحررين والذي كان قد أمضى مايزيد عن 13 عاماً في سجون الاحتلال، وعمل سابقا كـ مدير لجمعية أنصار السجين.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي بهاء الريماوي خلال اقتحام حي المصايف في رام الله.
كما ووصلت الاعتقالات الطالب في جامعة بيرزيت والأسير المحرر سفيان المقدادي بعد اقتحام منزله في حي سطح مرحبا في البيرة.
اما في محافظة قلقيلية فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فتية.
في حين اقتحمت قوات الاحــتلال بلدة السيلة الحارثية في محافظة جنين، واعتقلت محمد فؤاد زيود عقب مداهمة منزله والعبث بمقدراته.
وشهدت محافظة طولكرم، اعتقال سراج محاميد من مخيم نور شمس، حيث داهمت قوات خاصة المخيم وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت محاميد من داخل منزله.
وفي محافظة بيت لحم، قامت قوات الاحتلال باقتحام محمود صلاح ومهند موسى وإمام صلاح بعد مداهمة منازلهم في بلدة الخضر.
كذلك فقد اعتقل الاحتلال فؤاد أبو عياش من بيت أمر قضاء الخليل، والشاب أمير حازم الصياد من بلدة الطور في مدينة القدس.
وفي ذات السياق فقد قام مسلحون بإطلاق النار على النقطة العسكرية على جبل جرزيم بنابلس، وذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق الرصاص تجاه حاجز بيت فوريك العسكري.
إلى ذلك الحين، فقد أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس الإضراب الشامل، اليوم الاثنين، وذلك حدادًا على روحي الشهيدين قواسمي وجفال.
وعبر بيان لها فقد دعت القوى الوطنية والإسلامية أبناء الشعب الفلسطيني كافة، للنفير العام والمواجهة المباشرة مع الاحتلال في إطار الرد على جرائمه ، وفق ما أكدت القوى في بيانها.
وكان الشاب كريم جمال قواسمي قد استشهد أمس الاحد على أبواب المسجد الأقصى بعد إطلاق النار عليه من قبل عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي بذريعة تنفيذه عملية طعن، في حين استشهد الفتى يامن نافز جفال الليلة أثناء مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس.