لا شك أن شرب الماء بكمية كافية يوميا تعد ممارسة بسيطة من شأنها تحقيق فوائد جمة على مستوى الصحة، وذلك من خلال تحسين الذاكرة إلى المساعدة على امتصاص العناصر الغذائية وزيادة الطاقة.
فبحسب ما يبين الخبراء، فإنه من المهم جدا معرفة الكمية الكافية من الماء يوميا وذلك لضمان الحصول على هذه الفوائد، حيث أن شرب الماء بطريقة خاطئة من الممكن أن يسبب ما يعرف بـ “تسمم الماء”.
وتسمم الماء يحجث من خلال شرب الكثير من الماء بحيث لا تستطيع الكلى التخلص منه بالسرعة الكافية، لهذا تبدأ في تخفيف الشوارد، الصوديوم بشكل أساسي، في الدم.
وبالرغم من ندرة حدوث هذا، غير أن تسمم الماء يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في حال ما لم يتم علاجه على الفور.
ما هي أعراض تسمم الماء وكيف يتم التخلص منه بشكل عام.
كمية الماء التي تعد مفرطة
يعتبر تسمم الماء حالة خطيرة وشديدة لأن مستويات الصوديوم في الدم تنخفض بشكل سريع، ما يحدث تغيرات عصبية مثل الهلوسة والارتباك.
وييتطلب جسم البالغون شرب حوالي 2.7 إلى 3.7 لتر من السوائل بصورة يومية، والتي تأتي من الماء والمشروبات الأخرى والطعام.
وقد ينجم تسمم الماء من خلال شرب أكثر من ثلاثة إلى أربعة لترات من الماء خلال فترة قصيرة، مثل ساعة أو ساعتين، وفق ما قاله ، رئيس طب الطوارئ في كلية الطب في روتجرز نيو جيرسي، السيد لويس نيلسون
كما وأنه لا تعد كمية محددة من السوائل غير آمنة، ومع ذلك، فإن خطر التسمم بالمياه يختلف تبعا لتكرار شربه، والعمر، والجنس، بالغضافة للصحة العامة.
بعض من أعراض تسمم الماء
يوضح نيلسون أن تسمم الماء هو في الأساس متلازمة عصبية. وقد يسبب الكثير من الماء لانتفاخ الدماغ وتعطيل الوظائف الطبيعية.
وقد تشمل الأعراض المبكرة لتسمم الماء ما يلي:
-الغثيان
– الارتباك
-االنسيان
– التقيؤ
-الصداع
وفي حال لم يتم العلاجه على الفور، فمن الممكن أن يؤدي إلى أعراض أخرى، مثل:
– النوبات
– ضعف وظائف المخ
– تشنجات العضلات
– الهلوسة
– الكلام غير الواضح
– الغيبوبة
ومن النصائح المهمة أنه لا يُسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر بشرب الماء وذلك لأن لديهم بطونا صغيرة ولم تتطور الكلى لديهم بعد. واذا ما وقع إعطاؤهم الماء أو تم تخفيف حليب الأطفال بصورة مفرطة، فقد يعانون من تسمم الماء. وتشمل أعراض الحالة لديهم القيء والتهيج والنوبات.
ما هي الطريقة التي يتم بها علاج تسمم الماء
من غير المستبعد أن يكون تسمم الماء مميتا، وهو ما يتطلب معالجته على الفور. حيث يقول نيلسون: “يعاني المرضى المصابون بتسمم الماء من حالة طبية طارئة وينبغي إحضارهم إلى المستشفى للحصول على الرعاية اللازمة. وسنحتاج في العادة إلى وقف نوباتهم، والعمل على تزويدهم بمحلول يحتوي على الصوديوم المركّز، ودعم تنفسهم. كما وسيحتاج المريض إلى محاليل إلكتروليت في الوريد وأدوية أخرى بهدف استعادة تركيز الصوديوم الطبيعي في الدم”.
تجدر الإشارة إلى أن معدل الوفيات لمرضى التسمم بالماء تقدر بحوالي 7.1%.