النقاط الرئيسية:
-
السلطات الصحية الأمريكية تبدأ إعادة تقييم مخاطر العلاج الهرموني البديل (HRT).
-
العلاج يهدف لتعويض هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
-
تراجع استخدامه منذ أوائل 2000 بسبب مخاوف من السرطان والجلطات.
-
مدير إدارة الغذاء والدواء “مارتي مكاري” يدافع عن فوائده الواسعة.
-
مكاري: التجارب الجديدة لم تؤكد المخاطر التي أظهرتها دراسة “مبادرة صحة المرأة”.
-
الجدل لا يزال قائماً في المجتمع الطبي بشأن جدوى ومخاطر العلاج.
-
إدارة الغذاء والدواء تحذّر من مخاطر تشمل سرطان الثدي والرحم وتجلط الدم.
-
بعض أعضاء اللجنة لديهم صلات بجهات تجارية أو جماعات ضغط ممولة من شركات دوائية.
-
مجلة طبية تؤكد ضرراً يفوق الفائدة وتنتقد “تطبيب” مرحلة سن اليأس.
ما هو العلاج الهرموني البديل ولماذا يُستخدم؟
بدأت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، يوم الخميس، إعادة تقييم شاملة لمخاطر العلاج الهرموني البديل الذي يُستخدم منذ عقود لمساعدة النساء على تجاوز الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، مثل الهبّات الساخنة، الجفاف المهبلي، آلام الجماع، تقلبات المزاج، وزيادة الوزن.
يعتمد هذا العلاج على تعويض هرمون الإستروجين الذي يتوقف الجسم عن إنتاجه بعد توقف الدورة الشهرية. وتتم الاستعانة به عبر الحبوب أو اللاصقات الجلدية أو عبر المهبل.
لماذا انخفض استخدام العلاج الهرموني بشكل ملحوظ؟
شهد استخدام العلاج انخفاضاً حاداً منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، بعد صدور نتائج دراسة “مبادرة صحة المرأة” التي توقفت في وقت مبكر بسبب مؤشرات على تزايد خطر الإصابة بسرطان الثدي والجلطات والسكتات الدماغية. هذه النتائج أثارت فزعاً واسعاً، حيث أوقفت ملايين النساء العلاج، وقامت بعضهن “بإلقاء الحبوب في المرحاض”، بحسب تعبير الدكتور مارتي مكاري، مدير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ماذا قال مارتي مكاري في دفاعه عن العلاج؟
في فيديو نشره قبل الاجتماع مع الخبراء الخارجيين، قال مكاري:
“لسنوات طويلة، ساعد العلاج الهرموني النساء في التخفيف من أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبّات الساخنة، الجفاف، تقلبات المزاج، ضعف النوم وزيادة الوزن، وغيرها.”
وأضاف أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن بدء العلاج خلال العقد الأول من بداية المرحلة الانتقالية قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر، ومنع هشاشة العظام وأمراض القلب.
كما ألقى اللوم على النتائج المضللة لدراسة “مبادرة صحة المرأة”، مؤكداً أن الأبحاث اللاحقة لم تجد علاقة قاطعة بين العلاج وسرطان الثدي.
وتابع:
“أكثر من خمسين مليون امرأة لم يُعرض عليهن هذا العلاج بسبب تحيّزات طبية، من بينهن والدتي، التي عانت من كسور متكررة في سن متقدمة.”
ما هي التحذيرات الرسمية من إدارة الغذاء والدواء؟
رغم تصريحات مكاري، لا تزال إدارة الغذاء والدواء تحتفظ بتحذيرات صارمة على عبوات هذا العلاج. تشمل المخاطر المحتملة:
-
سرطان بطانة الرحم
-
سرطان الثدي
-
الجلطات الدموية القاتلة
ما رأي المجتمع الطبي حالياً في العلاج؟
يظل الخلاف قائماً، حيث نشرت مجلة طبيب الأسرة الأمريكي هذا الأسبوع افتتاحية خلصت إلى أن:
“فوائد العلاج محدودة بينما أضراره كبيرة. ويجب ألا يُعتبر انقطاع الطمث حالة مرضية تحتاج إلى تطبيب.”
هل كان اجتماع الخبراء شفافاً؟
أثار الاجتماع جدلاً هو الآخر، حيث لم يُنشر جدول أعماله، على عكس ما كان معتاداً قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. كما وُجهت انتقادات لبعض المشاركين بسبب صلاتهم بشركات أدوية أو عضويتهم في جماعات مدافعة عن العلاج ممولة من شركات تجارية، مثل جماعة “لنتحدث عن سن اليأس”.