النقاط الرئيسية:
-
النائب الأيرلندي المستقل ريتشارد أودونوغو يصرّح بأن الثقافة الأيرلندية مهددة بالاندثار.
-
طالب بأن يتم “حماية الثقافة الأيرلندية” بنفس الطريقة التي تُحترم بها الثقافات الأخرى.
-
قارن بين احترام الثقافات في الخارج مثل دبي، ومطالبته بحماية ثقافة بلاده.
-
واجه انتقادات شديدة من أحزاب المعارضة، واتهامات بتأجيج العنصرية والتضليل.
-
جينيفر ويتمور وصفت تصريحاته بأنها “تغذي العنصرية والمعلومات المضللة”.
-
بول ميرفي قال إن هذه التصريحات تعتبر “صفارة للعنصرية” من قبل حزب إندبندنت أيرلند.
-
أودونوغو دافع عن نفسه بقوة وقال إنه ليس عنصريًا بأي شكل من الأشكال.
-
أشار إلى أبحاث غير منشورة تعود لعام 2005 زعم فيها أن الأيرلنديين قد يصبحون أقلية بحلول 2050.
ما الذي قاله ريتشارد أودونوغو عن الثقافة الأيرلندية؟
أثار النائب المستقل في البرلمان الأيرلندي، ريتشارد أودونوغو، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته حول ضرورة حماية الثقافة الأيرلندية، محذراً من أن الشعب الأيرلندي قد يتحول إلى “أقلية” في بلاده خلال السنوات المقبلة. وجاءت تصريحاته في سياق مناقشة الدعم المحتمل من حزب “إندبندنت أيرلند” في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال أودونوغو: “نحن نريد شخصاً يمثل ثقافتنا في هذا البلد، وألا يتم محوها. نحن نرحب بالثقافات الأخرى بنسبة 100%، ولكننا أيضاً نريد التأكد من أن الثقافة الأيرلندية يتم الاعتراف بها وتثبيتها من أجل المستقبل”.
كيف برر أودونوغو تصريحاته؟
عندما طُلب منه توضيح مقصده، أشار إلى احترام الأيرلنديين لثقافات الدول الأخرى عند السفر، مشيرًا إلى تجربة ابنه وصديقته في دبي، حيث قال:
“ذهب ابني وصديقته إلى دبي، وهناك، لا يمكنك دخول أحد مساجدهم أو أي شيء من هذا القبيل ما لم تكن مغطى. أريد منا أن نحصل على الحماية نفسها التي نقدمها للثقافات الأخرى عندما نزور بلدانهم”.
ما ردود فعل المعارضة على تصريحات أودونوغو؟
تصريحات أودونوغو أثارت موجة من الغضب من قبل نواب المعارضة، حيث وصف بعضهم التصريحات بأنها “صفارة عنصرية” و”مضللة”، مؤكدين أن هذا النوع من الخطاب يروّج لأفكار اليمين المتطرف ويقسم المجتمع الأيرلندي.
قالت النائبة عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي، جينيفر ويتمور:
“إنه خطاب يغذي العنصرية، ويغذي المعلومات المضللة. إنه يغذي رواية مفادها أن الناس يأتون إلى هذا البلد دون أن يساهموا فيه، وهو أمر خاطئ”.
أما النائب غاري غانون، فوصف تصريحات أودونوغو بأنها “مؤسفة”، بينما اعتبر روري هيرن هذه التصريحات “خطيرة” ومرتبطة بصعود اليمين المتطرف وتزايد الانقسامات في المجتمع، لا سيما في ظل أزمة الإسكان.
وقال بول ميرفي، النائب عن حزب “الشعب قبل الربح”:
“هذه تصريحات عنصرية مقنّعة. إنها صفارة من حزب إندبندنت أيرلند وتعد غير لائقة على الإطلاق”.
هل كرر أودونوغو تصريحاته بعد الانتقادات؟
عند الاتصال به من قبل صحيفة “ذا إكزامينر”، لم يتراجع أودونوغو عن أقواله بل أكد عليها، مشيراً إلى أن احتمال تحول الأيرلنديين إلى أقلية بحلول عام 2050 قائم بالفعل.
واستشهد بتصريحات أدلى بها رئيس جامعة دبلن سيتي السابق، فرديناند فون بروندزنسكي، في عام 2005، حيث أشار الأخير إلى أبحاث بريطانية غير منشورة تحدثت عن هذا السيناريو.
هل يعتبر أودونوغو نفسه عنصريًا؟
رغم موجة الانتقادات، نفى أودونوغو بشدة أن يكون عنصريًا، وقال:
“تحت أي ظرف من الظروف، لست عنصريًا. على العكس تمامًا”.
ما السياق الأوسع لهذه التصريحات؟
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه أيرلندا نقاشات متزايدة حول الهجرة والثقافة والهوية الوطنية. وقد أعادت هذه التصريحات تسليط الضوء على تنامي خطاب اليمين المتطرف في أوروبا الغربية، وتزايد الأصوات المطالبة بما يسمى “حماية الثقافة الوطنية”، وهو ما يثير القلق لدى العديد من الجهات الحقوقية والسياسية.