طالبت بكين بالدخول في مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك عبر اتصال مساء أمس السبت، بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن في الوقت الذي دخل الغزو الروسي لأوكرانيا يومه العاشر.
ويعد هذا هو الاتصال الأول بين وزيري خارجية البلدين منذ نشوب الحرب التي تخللها قصف روسي كثيف ومقاومة شرسة من الأوكرانيين الذين يفرضون سيطرتهم على العاصمة كييف.
وتقوم الصين على منهج المسار الدبلوماسي الحذر وذلك منذ بدء النزاع ، كما وترفض إدانة أعمال موسكو بعد أن أشادت الشهر الماضي بصداقة “لا حدود لها” بين الجانبين.
يشار أن وانغ لبلينكن أكد السبت على تشجعيه لمفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا” بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية.
وتابع وانغ “نأمل أن يتوقف القتال في أقرب وقت… والحؤول دون أزمة إنسانية كبيرة” مقراً بأن المفاوضات بين الدولتين لن تكون “سهلة”.
ومن جانبه فقد أوضح بلينكن أن العالم “يراقب لمعرفة الدول التي ستدعم المبادئ الأساسية: الحرية وتقرير المصير والسيادة” بحسب ما بينه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.
وزاد بلينكن أن “العالم منسجم في رفض العدوان الروسي والرد عليه، وضمان أن تدفع موسكو ثمنا باهظا”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى قد فرضت عقوبات واسعة على موسكو، في الوقت الذي لم تشر الصين بعد إلى الأزمة باعتبارها حربا.
وشدد وانغ على تعقيدات المسألة مشيراً إلى أنها “مرتبطة بشكل وثيق بالمصالح الأمنية لكافة الأطراف”.
واستطرد أنه يجب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وروسيا الدخول في حوار “وتركيز الانتباه على التأثير السلبي لتوسع الناتو المستمر شرقا، على المحيط الأمني لروسيا”، وهي مسألة أساسية بالنسبة لروسيا.
يلفت ان نحو 1,37 مليون شخص قد فروا من أوكرانيا منذ اندلاع الغزو، بحسب ما وضحته آخر بيانات الأمم المتحدة.
